الخميس، 9 أبريل 2009

لوعة الفراق

الشاعرالغائب/ د. عمرو النّامي
وَدَّعْتُ دَارَكِ رَغْمَ الشَّـوْقِ لِلدَّارِ
وَالدَّارُ ذَاتُ أَحَادِيثٍ وأَخْــبَارِ
يَا دَارُ أَمْسَيْتِ بالأَحْـزَانِ غَامِرَةً
تُهْدِي هُـمُومَكِ مِنْ دَارٍ إِلى دَارِ
نَفْسِي الفِدَاءُ لأَرْضٍ عِشْتُ محْنَتَهَا
ثُمَّ ارْتَحَلْتُ وَحِيدًا غَيْرَ مُخْــتَارِ
مُبَـــدَّدَ الحَوْلِ لا زَادٌ ولا أَمَلٌ
إِلا عُـلالاتِ أَفْـكَارٍ وَأَشْـعَارِ
أَنَّى ارْتَحَلْتُ فَإِنَّ القَـلْبَ يَعْطِفُنِي
إِلى الأَحِبَّـــةِ في شَوْقٍ وَإِصْرَارِ
بِالأَمْسِ كُنْتَ عَرِينَ المَجْدِ يَا وَطَني
وَتُدْرِجُ الفَضْـلَ فِي سَهْلٍ وَأَوْعَارِ
رَفَعْتَ أَلْوِيَةً للفَخْــــرِ عَالِيَةً
وَصُغْتَ آثَارَ مَجْـــدٍ أَيَّ آثَارِ
وَأَمْهَرَتْ أَرْضُكَ الأَبْطَالَ مِنْ دَمِهَا
تَسْخُو بِهِ بَيْنَ أَنْجَـادٍ وَأَغْــوَارِ
واليَوْمَ لا شَيْءَ غَيْرُ الحُزْنِ يَا وَطَنِي
وَغَيْرُ أَنَّاتِ أَطْــيَارٍ لأَطْــيَارِ